التوجه نحو الإنتاج Production Orientation
تركز بعض المؤسسات في استمرارية عملية الإنتاج، التي يجب أن تتم بسلاسة واستمرارية حتى إذا تم تجاهل حاجات الزبون لغرض ملاقاة متطلبات العملية الإنتاجية، والرأي المرتبط بهذا التوجه ينص على الآتي: الطريقة الوحيدة لتحسين ربحية المؤسسة تتم عن طريق تقليل تكلفة الإنتاج و التسويق.


التوجه نحو المنتَج Product Orientation
أشار Levitt إلى أن كثيراً من المنظمات لا تخدم أسواقها بدقة بسبب أن إداراتها متجهة نحو المنتَج، فالعديد من المنظمات لديها التزام قوي بمنتجاتها وقيمتها حتى لو كان الزبائن يأتون في الدرجة الثانية في فلسفة وأفكار تلك المنظمات. فالتوجه نحو المنتَج يقول: نحن المجهزون ونحن نعرف ما هو الأفضل لك We are the providers and we know what is good for you. و يعكس ذلك إيمان المنظمة بقيمة وجودة منتجاتها نتيجة توجهها بالمنتَج وليس بالتسويق، فهي لا تدرك أصلاً بان منتجاتها الملتزمة بها بشدة أصبحت لا تلبي حاجات ورغبات السوق. ولذلك فان التوجه نحو المنتَج يقود البعض إلى اتهام التسويق بقصر النظر Marketing Myopia من خلال تركيزه على المنتَج اكثر من حاجات الزبائن.
ولا غرابة في أن النتيجة المعتادة لمثل هكذا توجه هو الهبوط والانكماش بدلاً من النمو، إذْ أن هذا التوجه يجد بان الاتصال واختيار الأماكن المناسبة للتوزيع لملاقاة حاجات المستهلكين هي أشياء غير ضرورية! كما إن تلك المنظمات التي تعشق منتجاتها ومؤمنة بقيمتها تقاوم بشدة تحوير منتجاتها وتطويرها، ويجسد Kotler هذا التوجه بالمقولة الآتية: نحن نعرف افضل منك ما هو الأفضل لك We know better than you what is good for you (Kotler, 1987:29).