يعتبر التوجه التسويقي مختلفا كثيراً عن التوجه نحو الإنتاج، المنتَج، والمبيعات. فبعض المنظمات اكتشفت أن الطريقة الحقيقية للنجاح لا تكمن في التركيز على الإنتاج أو المنتَج أو المبيعات، ولكن في ملاقاة حاجات ورغبات الزبائن المتغيرة، وتعرفت تلك المنظمات على حقيقة أن كل من الإنتاج والمنتَج والمبيعات ما هي إلا وسائل لتقديم الرضا إلى الأسواق المستهدفة.
وقد عُرِفَ التوجه التسويقي على انه ذلك التوجه الذي تكون فيه المهمة الرئيسية للمنظمة هي تحديد حاجات الأسواق المستهدفة ورغباتها، وإشباع تلك الحاجات والرغبات من خلال تصميم المنتَجات، الاتصالات، التسعير، وتسليم المنتَجات و الخدمات المنافسة والمناسبة.

ولا شك في أن التوجه التسويقي المستند إلى هذا التعريف يتطلب ما يأتي:
1- معرفة إدارة المنظمة بأولويات حاجات الزبائن ورغباتهم و أثرها في تشذيب خطط المنظمة وعملياتها المختلفة، واستخدام بحوث التسويق للحصول على المعلومات اللازمة لتحديد حاجات الأسواق المستهدفة الحاضرة والمستقبلية.
2- تطوير مزيج خدمة جديد ملائم للسوق المستهدف، وتقليص أو إلغاء تلك الخدمات التي لم تعد ملبية للحاجات.
3- تطوير الأنشطة الترويجية (العلاقات العامة، الإعلان، ترويج المبيعات، البيع الشخصي) للاتصال مع السوق المستهدف.
4- تطوير استراتيجية تسعير ملائمة للخدمات السياحية التي من شأنها أن تكون منافسة ومقبولة ومفضلة لدى المستفيدين منها.
5- تطوير وابتكار استراتيجية توزيع كفوءة للخدمات السياحية.
وقد لاحظ البعض ان التسويق السياحى في الجانب العملي في المؤسسات يترجم ويفسر بصورة ضيقة ويصبح مقتصراً ومرادفاً للترويج، في حين أن التوجه التسويقي يركز في ملاقاة حاجات الزبون المتغيرة وإضافة خصائص للخدمة كاستجابة لذلك. وعليه فان التوجه التسويقي في واقعه وأهدافه موجه أساساً نحو المستهلك Consumer-oriented باعتبار أن المستهلك هو محور العملية التسويقية ومحركها الرئيسي.
وإذا كان المفهوم البيعي آنف الذكر يركز في حاجات البائع Seller’s needs فان المفهوم التسويقي يركز في حاجات المشتري Buyers’ needs.
ويتمثل التوجه التسويقي في المؤسسة من خلال الاستجابة الرقيقة لموظف الاستعلامات بدءاً، ومساعدة مختلف العاملين في حل مشكلة العميل انتهاءً، من حيث أن العاملين في هذا التوجه سيعملون كفريق عمل واحد Team work.