التوجه الاجتماعي للتسويق Societal Marketing Orientation
تمتلك المنظمات السياحية أهدافاً رئيسة متمثلة بالجانب الإنساني والفلسفي والتنظيمي وتعتمد أساساً على حاجات الإنسان، و اعتبار أن التسويق نشاط فاعل ومؤثر، ينبغي أن يؤدي دوراً ريادياً في عملية رفع مستوى رفاهية الأفراد في المجتمع، فمن الطبيعي أن النشاط التسويقي من خلال توفيره للسلع والخدمات يقدم مردودات إيجابية للمستهلك مثل إشباع حاجاته وتحقيق رضاه وسعادته.
ويعرف التوجه الاجتماعي للتسويق على انه: الأفكار التي يؤمن بها رجال التسويق والمنعكسة آثارها على الأنشطة التي يزاولونها والمنصبة نحو تحقيق الصالح العام للمجتمع، ودون تقيدها بفئة معينة من الأفراد.
فرجال التسويق ينظرون إلى التوجه الاجتماعي بأنه عبارة عن مسؤولياتهم في تبني حاجات ورغبات الزبون واهتمامات المجتمع، و أخذها جميعا بالحسبان عند اتخاذ قراراتهم.
وان التوجه الاجتماعي للتسويق تتجاوز أبعاده مدى النشاطات التي تمارس ضمن المنظمة على وفق التصور التقليدي للتسويق، إذ انه يتكامل مع المجتمع بوصفه جزءاً منه.
ويفترض التوجه الاجتماعي للتسويق بان مهمة المنظمة هي تحديد حاجات ورغبات واهتمامات الأسواق المستهدفة، وتقديم الرضا المرغوب بصورة اكثر كفاءة وفاعلية من المنافسين، بالطريقة التي من شأنها أن تدعم المستهلك والمجتمع وتحقق الرفاهية لهما. وتجدر الإشارة إلى أن مفهوم التوجه الاجتماعي للتسويق يتوجب فيه الموازنة بين ثلاثة معايير أساسية هي:
1- حاجات ورغبات المستهلكين.
2- تحقيق الأرباح.
3- مراعاة مصلحة ورفاهية المجتمع.